Subscribe to our weekly newsletters for free

Subscribe to an email

If you want to subscribe to World & New World Newsletter, please enter
your e-mail

Diplomacy

توصلت حركة أنصار الله اليمنية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة يستثني توجيه ضربات لإسرائيل

حجة، اليمن - 26 أكتوبر 2020: حشد قبلي لدعم القوات الحكومية في شمال غرب اليمن

Image Source : Shutterstock

by أصيل صالح

First Published in: May.08,2025

May.19, 2025

في حين أعلن ترامب أن اتفاق الهدنة انتصار أمريكي، قالت حركة أنصار الله إن واشنطن تواصلت معهم "لتجنب الغرق في جبال اليمن". توصلت حركة أنصار الله اليمنية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة يوم الأربعاء 7 مايو/أيار، وفقا لسلطنة عمان، التي توسطت في المفاوضات. ينص الاتفاق على وقف هجمات أنصار الله على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ووقف العدوان الأمريكي على اليمن. إلا أنه لا يمنع الحركة اليمنية من شن هجمات على إسرائيل. كتب وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، على موقع X: "بعد المناقشات والاتصالات الأخيرة التي أجرتها سلطنة عمان مع الولايات المتحدة والجهات المعنية في صنعاء، في الجمهورية اليمنية، بهدف خفض التصعيد، أسفرت الجهود عن اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الجانبين". وأضاف الوزير: "في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي". وتحدثت Peoples Dispatch مع الدكتور عماد الحطبة، عضو الحزب الشيوعي الأردني، لمناقشة وقف إطلاق النار، الذي وصفه بأنه "تطور مفاجئ في الحرب في البحر الأحمر". أشار الدكتور عماد الحطابة إلى أن "الولايات المتحدة وسلطنة عمان لم تعلقا على صواريخ أنصار الله التي تستهدف إسرائيل، خاصة أن هذه الاتفاقية تم التوصل إليها بعد وقت قصير من وصول صاروخ يمني إلى مطار بن غوريون، قرب مدينة اللد المحتلة (المعروفة أيضا بـ "لود")". ووفقا لتحليل الحطابة، "تُترك أسئلة مهمة حول هذه الاتفاقية دون إجابات. وبالنظر إلى الدور العماني في المفاوضات الأمريكية الإيرانية، هل وقف إطلاق النار في البحر الأحمر جزء من الاتفاق؟ سيُطرح سؤال آخر من هذا الافتراض، هل تخلت أمريكا عن بعض مصالح إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاقية مع إيران؟ أين تضع هذه الاتفاقية حكومة نتنياهو، خاصة بعد أن صرح المتحدث باسم أنصار الله لرويترز أن الاتفاقية لا تشمل إسرائيل".

يقول أنصار الله إن الولايات المتحدة تواصلت معهم سعيا للهدنة

قبل يوم واحد من إعلان عُمان عن إبرام الاتفاق، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن اتفاقية وقف إطلاق النار على وشك أن تُبرم، مدعيا أن أنصار الله وافقوا على وقف القتال مع الولايات المتحدة لأنهم "استسلموا". قال ترامب من البيت الأبيض في يوم الثلاثاء 6 مايو/أيار: "إنهم ببساطة لا يريدون القتال، وسنحترم ذلك وسنوقف القصف، وقد استسلموا". وأضاف: "لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف مما كنا نفعله. لذا، هذا خبر جديد تماما. علمنا بذلك للتو. لذا أعتقد أن هذا أمر إيجابي للغاية". ورغم تباهي ترامب بالاتفاق، ووصفه بأنه انتصار أمريكي، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن أنصار الله هي التي أجبرت أعظم قوة عسكرية في العالم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعد شل حركة الملاحة البحرية الأمريكية قبالة السواحل اليمنية. وأكد كبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، خلال مقابلة مع قناة المسيرة، أن الحركة "لم تتقدم بأي طلب للأمريكيين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار". وأكد عبد السلام أن الحركة، على العكس من ذلك، تلقت مؤخرا طلبات ورسائل أمريكية تسعى إلى هدنة، عبر سلطنة عمان. وأشار المسؤول اليمني إلى أن مساعي الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار مع أنصار الله كانت خيبة أمل كبيرة لإسرائيل. وقال: "لقد تحمل الإسرائيليون خيبة أمل كبيرة بعد موقف الولايات المتحدة، التي حاولت التملص وتجنب الغرق في جبال اليمن". ومع ذلك، أوضح عبد السلام أن حركة أنصار الله لا تزال "تقيّم هذا الموقف الأمريكي حتى لا تتعارض الوقائع على الأرض مع تصريحاتها". وحذر أيضا من أنه في حال "عدم التزام الولايات المتحدة بالاتفاقية بأي شكل من الأشكال"، فإن الحركة "سترد". واعتبر عبد السلام الاتفاق "نجاحا يضاف إلى رصيد اليمن، إذ يعزز وضعا من شأنه أن يترك "الكيان الغاصب" [إسرائيل] في حالة من العزلة، في مواجهة الموقف الشعبي والعسكري العظيم الذي تقوده اليمن باسم الأمة العربية والإسلامية". تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد شهرين من إصدار ترامب أمرا بشن حملة جوية واسعة النطاق على اليمن بذريعة حماية الملاحة والأصول الجوية والبحرية الأمريكية، واستعادة "حرية الملاحة" من هجمات أنصار الله. وجاء قرار ترامب في أعقاب قرار أنصار الله استئناف حظر السفن الإسرائيلية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

اليمن تهدد إسرائيل برد مدمر ومؤلم على مهاجمتها لمطار صنعاء

في حين وافقت حركة أنصار الله على هدنة مع الولايات المتحدة، إلا أنها تعهدت بتصعيد عملياتها ضد إسرائيل ما لم يتم رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية إلى غزة. ردا على عدوان إسرائيل على مطار صنعاء الدولي في يوم الثلاثاء، والذي دمر مباني المسافرين وتسبب في أضرار بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، هدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، بأن "رد صنعاء سيكون مدمرا ومؤلما، ويتجاوز ما يتحمله العدو الإسرائيلي". وحذر المشاط الشعب الإسرائيلي قائلا: "من الآن فصاعدا، ابقوا في ملاجئكم أو غادروا إلى أوطانكم فورا. لن تتمكن حكومتكم الفاشلة من حمايتكم بعد الآن". علاوة على ذلك، أكد المسؤول اليمني الكبير أن أي عدوان لن يثني اليمن عن "قراره العادل" بدعم شعب فلسطين "حتى تنتهي الإبادة الجماعية ويتم رفع الحصار عن غزة". وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان متلفز مساء الأربعاء، أن الحركة ستواصل حظرها للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، إلى جانب الحصار الجوي الشامل على مطار بن غوريون الإسرائيلي.

Text under Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 (CC BY-SA) license


First published in :

Peoples Dispatch

바로가기
저자이미지

أصيل صالح

متعاون في Peoples Dispatch

Thanks for Reading the Journal

Unlock articles by signing up or logging in.

Become a member for unrestricted reading!